و يؤكد هشاشة توجه تلك المؤسسات إعتمادهم أحيانا على الفقاعات الدعائية (المؤثرين أو المشهورين على منصات التواصل الإجتماعي).
هذا عن القطاع الخدمي , فماذا عن الشركات المنتجة سواء للأدوية أو المنتجات الطبية التجميلية و المستلزمات الطبية و غيرها ؟
فأيضا كما ذكرنا سابقا و واقع العمالة والعمل في تركيا بالإضافة لأمر آخر
و هو فرض المنتج الواحد مع غياب التعددية و كذلك التقييم أحادي الجانب للأسعار
هذا إذا افترضنا جودة المنتجات و أفضليةالشركة
:وهنا وصلنا لدور الشريك الثالث
:الكفاءة و الخبرة
مع وجود الكفاءة العلمية يكون الشريك الثاني ( المريض أو المشتري ) مطمئن بأن الموجه له على إلمام و إدراك كاف و لديه الخبرة الواقعية و السوقية لتوجيهه للأفضل
:التعددية
فيوفر لك الشريك الثالث خيارات متعددة ليس حكر على جهة دون أخرى و يختار لك أفضل الجهات المختلفة
:الحيادية
إذ تتلاقى مصلحتك عزيزي الشريك الثاني ( المريض أو المشتري ) مع مصلحة الشريك الثالث بشكل مستمر فيكون دوره حيادي تام في اختبار أفضل شريك أول ( الجهات المقدمة للخدمات الطبية أو الشركات المنتجة ) بما يتناسب مع وضعك و متطلباتك
:خدمات ما بعد البيع أو تلقي الخدمة
توفير متابعة حقيقية هدفها التأكد من إيصال الشريك الثاني ( العميل ) لأفضل نتيجة ممكنة و تقييما للشريك الأول بشكل دائم
فكيف يغطي الموظف إذن مصاريفه الشهرية ؟
فيتعمدوا توظيف فئة الشباب العازب , و أغلبهم قليلي خبرة فهدفهم هو إتباع سياسة الشركة , فبين مكبلين بما يملى عليهم و بين عدم قدرتهم على معرفة إن كان ما يتم تنفيذه صحيح أم لا , فضلا عن أن جلهم يعتبروا مترجمين ليس إلا و من خارج المجال الطبي تماما
فماذا إن لم يكن عازب أو كان العازب يطمح في الحصول على أكثر من حد الفقر إذا كان عليه إلتزامات عائلية ؟
كما في كل أقسام المبيعات يفرض عليهم قدر شهري يجب تحقيقه للحصول على نسبة من مدفوعات العملاء الذين تم استقطابهم
و لكن في ظل الواقع بوجود تلك المعلومات هنا يطمح المسوق أو المروج إلى استقطاب أكبر قدر ممكن من العملاء لتحقيق هدف شخصي و هو بحاجة إليه ليس هدف رفاهي أو عن عدم حاجة
و للأسف يكون ذلك بغض الطرف عن حقوق المرضى المستقطبين و هل سيصلون لأهدافهم المنشودة أم لا ؟
فغايته مصلحته التي يسعى ورائها فلا يهمه مريض بل حنى لا يهمه سمعة أو صورة المكان الذي يعمل به
و اليوم في هذه المستشفى و غدا في غيرها, المهم ما حققه من أرقام تسهل اتضمامه لشركات أخرى في حال ترك عمله
في ظل تغول الرأسمالية فكان الجانب المظلم المذكور آنفا لسوق الأعمال و المال
بالإضافة إلى أن الجهة الأولى المقدمة للخدمة لا و لن تذكر نفسها أو منتجها أو ما تقدمه من خدمة بسوء بأي شكل من الأشكال , و لن تعترف بأي نوع من أنواع التقصير, و يعتمدون على حملات دعائية مضللة