لماذا شريكك الثالث ؟

ما الحاجة إلى وسيط أو الشريك الثالث ؟ لم لا يكون التواصل مع الجهة الأولى المقدمة للخدمة , أليس أفضل ؟ الجواب: لا ليس أفضل , و التعامل من خلال وسيط أو طرف ثالث موثوق هو الأفضل بل و الأوفر لماذا إذا ؟
نسبب غياب الشريك الثالث الموثوق في كثير من المشاكل التي تداولت عن تعرض كثير من المرضى للغش و الخداع بل و للضرر الصحي نتيجة الإهمال الطبي أحيانا
و هذا السبب الرئيسي لتخوف البعض و تراجع آخرين من بني جلدتنا العرب عن الحصول على خدمات السياحة العلاجية في تركيا أو الاستيراد من تركيا, إذ لم يبلغ في أحسن حالاته 5% من إجمالي إنفاقهم على السياحة العلاجية و الواردات الطبية سنويا.

شريكك الثالث
ليس مجرد وسيط
إنما
مرشدك
و
بوصلتك
لإيصالك لوجهتك

 

 

 

بين استغلال المرضى و الموظفين

فاستغلال المرضى بشكل مبتذل , و تصويرهم فور حصولهم على الخدمة و شكرهم بالخدمات المقدمة , في حين أن المريض لا يدري ما نتيجة ما خضع له من أجراء طبي أناجح هو أم لا ؟! مع أن ما يهم المريض هو النتيجة التي يسعى لها
أما استغلال العاملين فالأمر يفوق ذلك بكثير بل هو استعباد لهم ويصل لدرجة
نعم هناك أزمة اقتصادية عالمية و زيادة في معدلات التضخم و لكن الأمر في تركيا متفاقم وله حيثيات أخرى إذ يعتمدون مبدأ مفزع
فمع غياب أي دعم حكومي للعاملين في
التسويق الدولي فجلهم من الجالية العربية أو الجاليات الأخرى المقيمة بتركيا و مع غياب تام لآليات رقابة فاعلة فيما يخص حقوق العاملين
إذ يستغلون حاجتهم و في أحسن الحالات يتقاضون ما يكفي لإعاشة الفرد العازب ضمن حد الفقر لسد الاحتياجات الأساسية فقط
و يؤكد هشاشة توجه تلك المؤسسات إعتمادهم أحيانا على الفقاعات الدعائية (المؤثرين أو المشهورين على منصات التواصل الإجتماعي).
هذا عن القطاع الخدمي , فماذا عن الشركات المنتجة سواء للأدوية أو المنتجات الطبية التجميلية و المستلزمات الطبية و غيرها ؟
فأيضا كما ذكرنا سابقا و واقع العمالة والعمل في تركيا بالإضافة لأمر آخر
و هو فرض المنتج الواحد مع غياب التعددية و كذلك التقييم أحادي الجانب للأسعار
هذا إذا افترضنا جودة المنتجات و أفضليةالشركة
:وهنا وصلنا لدور الشريك الثالث
:الكفاءة و الخبرة
مع وجود الكفاءة العلمية يكون الشريك الثاني ( المريض أو المشتري ) مطمئن بأن الموجه له على إلمام و إدراك كاف و لديه الخبرة الواقعية و السوقية لتوجيهه للأفضل
:التعددية
فيوفر لك الشريك الثالث خيارات متعددة ليس حكر على جهة دون أخرى و يختار لك أفضل الجهات المختلفة
:الحيادية
إذ تتلاقى مصلحتك عزيزي الشريك الثاني ( المريض أو المشتري ) مع مصلحة الشريك الثالث بشكل مستمر فيكون دوره حيادي تام في اختبار أفضل شريك أول ( الجهات المقدمة للخدمات الطبية أو الشركات المنتجة ) بما يتناسب مع وضعك و متطلباتك
:خدمات ما بعد البيع أو تلقي الخدمة
توفير متابعة حقيقية هدفها التأكد من إيصال الشريك الثاني ( العميل ) لأفضل نتيجة ممكنة و تقييما للشريك الأول بشكل دائم
فكيف يغطي الموظف إذن مصاريفه الشهرية ؟
فيتعمدوا توظيف فئة الشباب
العازب , و أغلبهم قليلي خبرة فهدفهم هو إتباع سياسة الشركة , فبين مكبلين بما يملى عليهم و بين عدم قدرتهم على معرفة إن كان ما يتم تنفيذه صحيح أم لا , فضلا عن أن جلهم يعتبروا مترجمين ليس إلا و من خارج المجال الطبي تماما
فماذا إن لم يكن عازب أو كان العازب يطمح في الحصول على أكثر من حد الفقر إذا كان عليه
إلتزامات عائلية ؟
كما في كل أقسام المبيعات يفرض عليهم قدر شهري يجب تحقيقه للحصول على نسبة من مدفوعات العملاء الذين تم استقطابهم
و لكن في ظل الواقع بوجود تلك المعلومات هنا يطمح المسوق أو المروج إلى استقطاب أكبر قدر ممكن من
العملاء لتحقيق هدف شخصي و هو بحاجة إليه ليس هدف رفاهي أو عن عدم حاجة
و للأسف يكون ذلك بغض الطرف عن
حقوق المرضى المستقطبين و هل سيصلون لأهدافهم المنشودة أم لا ؟
فغايته مصلحته التي يسعى ورائها فلا يهمه مريض بل حنى لا يهمه سمعة أو صورة المكان الذي يعمل به
و اليوم في هذه المستشفى و غدا في غيرها, المهم ما حققه من أرقام تسهل اتضمامه
لشركات أخرى في حال ترك عمله
في ظل تغول الرأسمالية فكان الجانب المظلم المذكور آنفا لسوق الأعمال و المال
بالإضافة إلى أن الجهة الأولى المقدمة للخدمة لا و لن تذكر نفسها أو منتجها أو ما تقدمه من خدمة بسوء بأي شكل من الأشكال , و لن تعترف بأي نوع من أنواع التقصير, و يعتمدون على حملات دعائية مضللة
 

Leave a Comment

للاستشارات / Consultationscreen tag
CanadaPalestine
error: Content is protected !!